لن تستطيع حصار فكري ساعةً... أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يديْ ربّي ... وربّي ناصري ومعيني
سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي ...وأموت مبتسماً ليحيا ديني
اه لتلك الكلمات العطرة المعطرة حينما تخرج من القلوب لا من الالسنة والحناجر لتصل أيضًا إلى القلوب فتغزوها وتجعل المتلقى يرددها كلما طغى الطاغى وعلا صوت الباطل وتاهت البسمة وسط ألاف الاهات والمواجع
قال تلك الكلمات الشيخ د.يوسف القرضاوى فى نونيته الشهيرة والتى يصف فيها ما حدث لهم فى السجن الحربى بديوانه الرائع والرائع جدًا
الملحمة النونية
حينما تسمع تلك الكلمات تتذكر احوالنا المشينة
صاحب كلمة الحق مهان ومهانة كرامته .... يسجن ويتهم بتهم شنعاء ما أنزل الله بها من سلطان
من قال لا واحدة وسط ملايين نعم تقال كل يوم من منافقى الكبار يقال عنه أقاويل
يحرض الناس على الثورة
يهدد الامن العام
يشيع الفساد فى البلاد
ولكن يقف هذا الرجل ولسان حاله يقول برباطة جأش وقوة وثقه فى الله أن ينصره ويشد من أزره
ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي ...بالسوط ضع عنقي على السكّين
لن تستطيع حصار فكري ساعةً...أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يديْ ربّي ... وربّي ناصري ومعيني
سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي...وأموت مبتسماً ليحيا ديني
أيها الظالم مهما علا صوتك وصيتك ومهما تكبرت وأستكبرت ومهما فعلت فى أصحاب كلمة الحق فلن تستطيع ان توقف تلك القوة الربانية المتأصلة فى شعبنا المصرى معظمة
تلك القوة التى عنوانها _لن أرضى بالظلم وسأقاوم ولو بعد حين_ أيها الظالم إن استطعت أن ترهب الملايين بقوتك وجبروتك وجعلتهم يلقون بأنفسهم لك ويبدون لك المحبة فلن تستطيع تغيير ما بداخلهم أبدًا
إن سيطرت على الاجساد بطعام مسرطن فلن تستيع السيطرة على العقول....أفعل ما تشاء فلن تستطيع حصار فكرى ساعة لان الله معى ويجيب دعوة المظلوم
كل من حولك أيها المغرور سراب يدعون محبتك .. كل من قال نعم قالها لحاجة
ليس من أجلك ومن أجل عينيك
يا من تطغى وتظن انك بمنأى عن الموت أعلم ان الله يراك ويمهلك
كتبت تلك الكلمات بعد أن رأيت زميل لى فى كليتنا الموقرة يسخر من أخر ويسخر من ملابسة ويفخر بنفسه فناديته هاهنا وناديت كل ظالم بتلك الكلمات التى خرجت من القلوب لتصل إلى مثليها
أيها المغرور أحذر فإن النعمة لن تدوم
وأتركم الان مع بعض من كلمات القرضاوى العطرة فى كتاب نفحات ولفحات والذى ضم اعمال الشعرية كامله
قالوا: السعادة في السكون وفي الخمول وفي الخمود
في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر والطريد
في لقمة تأتي إليك بغير ما جهد جهيد
في المشي خلف الركب في دعة وفي خطو وئيد
في أن تقول كما يقال فلا إعتراض ولا ردود
في أن تسير مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
في أن تعيش كما يراد ولا تعيش كما تريد
قلت : الحياة هي التحرك لا السكون ولا الهمودو
هي التفاعل والتطور لا التحجر والجمود
وهي الشعور بالإنتصار ولا انتصار بلا جهود
وهي التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
هي أن تذود عن الحياض وأي حر لا يذود
هي أن تحس بأن كأس الذل من ماء صديد
هي أن تعيش خليفة في الأرض شأنك أن تسود
إن السعادة أن تعيش لفكرة الحق التليد
وتعلم الفكر السوي وتصنع الخلق الحميد
هذي الحياة وشأنها من عهد آدم والجدود
فإذا ركنت إلى السكون فلذ بسكان اللحود
فيا من تبحث عن السعادة أعرفت ما السعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السعادة ليست كلمة تنطق فحسب
السعادة ليست فى جاه ولا غنى ولا سلطان
السعادة هى ان تعيش لفكرة الحق التليد
جزى الله شيخنا الدكتور يوسف القفرضاوى خيرًا على هذه الكلمات التى اخترقت قلوبنا
فيها حياة تكاد تنطق
والسلام عليكم ورحمة الله