الثلاثاء، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٧

لن تستطيع حصار فكرى


ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي ...بالسوط ضع عنقي على السكّين
لن تستطيع حصار فكري ساعةً... أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يديْ ربّي ... وربّي ناصري ومعيني
سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي ...وأموت مبتسماً ليحيا ديني
اه لتلك الكلمات العطرة المعطرة حينما تخرج من القلوب لا من الالسنة والحناجر لتصل أيضًا إلى القلوب فتغزوها وتجعل المتلقى يرددها كلما طغى الطاغى وعلا صوت الباطل وتاهت البسمة وسط ألاف الاهات والمواجع
قال تلك الكلمات الشيخ د.يوسف القرضاوى فى نونيته الشهيرة والتى يصف فيها ما حدث لهم فى السجن الحربى بديوانه الرائع والرائع جدًا
الملحمة النونية
حينما تسمع تلك الكلمات تتذكر احوالنا المشينة
صاحب كلمة الحق مهان ومهانة كرامته .... يسجن ويتهم بتهم شنعاء ما أنزل الله بها من سلطان
من قال لا واحدة وسط ملايين نعم تقال كل يوم من منافقى الكبار يقال عنه أقاويل
يحرض الناس على الثورة
يهدد الامن العام
يشيع الفساد فى البلاد
ولكن يقف هذا الرجل ولسان حاله يقول برباطة جأش وقوة وثقه فى الله أن ينصره ويشد من أزره
ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي ...بالسوط ضع عنقي على السكّين
لن تستطيع حصار فكري ساعةً...أو نزع إيماني ونور يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يديْ ربّي ... وربّي ناصري ومعيني
سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي...وأموت مبتسماً ليحيا ديني
أيها الظالم مهما علا صوتك وصيتك ومهما تكبرت وأستكبرت ومهما فعلت فى أصحاب كلمة الحق فلن تستطيع ان توقف تلك القوة الربانية المتأصلة فى شعبنا المصرى معظمة
تلك القوة التى عنوانها _لن أرضى بالظلم وسأقاوم ولو بعد حين_ أيها الظالم إن استطعت أن ترهب الملايين بقوتك وجبروتك وجعلتهم يلقون بأنفسهم لك ويبدون لك المحبة فلن تستطيع تغيير ما بداخلهم أبدًا
إن سيطرت على الاجساد بطعام مسرطن فلن تستيع السيطرة على العقول....أفعل ما تشاء فلن تستطيع حصار فكرى ساعة لان الله معى ويجيب دعوة المظلوم
كل من حولك أيها المغرور سراب يدعون محبتك .. كل من قال نعم قالها لحاجة
ليس من أجلك ومن أجل عينيك
يا من تطغى وتظن انك بمنأى عن الموت أعلم ان الله يراك ويمهلك

كتبت تلك الكلمات بعد أن رأيت زميل لى فى كليتنا الموقرة يسخر من أخر ويسخر من ملابسة ويفخر بنفسه فناديته هاهنا وناديت كل ظالم بتلك الكلمات التى خرجت من القلوب لتصل إلى مثليها
أيها المغرور أحذر فإن النعمة لن تدوم
وأتركم الان مع بعض من كلمات القرضاوى العطرة فى كتاب نفحات ولفحات والذى ضم اعمال الشعرية كامله
قالوا: السعادة في السكون وفي الخمول وفي الخمود
في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر والطريد
في لقمة تأتي إليك بغير ما جهد جهيد
في المشي خلف الركب في دعة وفي خطو وئيد
في أن تقول كما يقال فلا إعتراض ولا ردود
في أن تسير مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
في أن تعيش كما يراد ولا تعيش كما تريد
قلت : الحياة هي التحرك لا السكون ولا الهمودو
هي التفاعل والتطور لا التحجر والجمود
وهي الشعور بالإنتصار ولا انتصار بلا جهود
وهي التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
هي أن تذود عن الحياض وأي حر لا يذود
هي أن تحس بأن كأس الذل من ماء صديد
هي أن تعيش خليفة في الأرض شأنك أن تسود
إن السعادة أن تعيش لفكرة الحق التليد
وتعلم الفكر السوي وتصنع الخلق الحميد
هذي الحياة وشأنها من عهد آدم والجدود
فإذا ركنت إلى السكون فلذ بسكان اللحود
فيا من تبحث عن السعادة أعرفت ما السعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السعادة ليست كلمة تنطق فحسب
السعادة ليست فى جاه ولا غنى ولا سلطان
السعادة هى ان تعيش لفكرة الحق التليد

جزى الله شيخنا الدكتور يوسف القفرضاوى خيرًا على هذه الكلمات التى اخترقت قلوبنا
فيها حياة تكاد تنطق
والسلام عليكم ورحمة الله

الاثنين، ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٧

غابة الأسد مبارك


أقف فى طابورٍ طويل لا أستطيع تحديد أين أنا من هذه الطابونة؟! .. لا استطيع تحديد ترتيبى فى هذا الطابور (الخمسين ام الستين ......ألخ ) الله أعلم، كل ما استطيع تحديده هو أننى أرى مخيزاً على مرمى البصر .. أرى كتلاً من البشر تحول بينى وبين بغياى . أحمل قفصاً مسطحاً، وجنيهاً مصرياً بالياً، وهناك شمس تلسعنى فى أم رأسى، وفى لامؤاخذة قفايه، وصوتُ عالٍ يزعجنى . ورغم كل هذا لم أشعر باليأس من الوصول إلى هذا المخبز البعيد عن عينى القريب من قلبى فقلت للشخص الذى يقف ورائى (أن أدامك .. خلى بالك من طابورى علشان هاروح أعد فى الضلة شوية) فقلى (بس متعوقش علشان محدش ياخد دورك) قلتله (ماشى كلامك) وإذا بى أجلس على صخرة قريبة من هذا من هذا الطابور المتطبور المتكعك وطفقت فى مراقبة وجوه البشر الواقفة التى يداعبها طول الأمل فى الحصول على عشرين رغيف من الخبز البلدى الأسود الذى يحوى ضروب من القش والحشرات وخلافه


****************************


وبينما نحن وقوف إذا بهذا الرجل الذى يبيع الخبز يقتل أخر ذرة أملٍ تبقت لدينا بخنجر حادٍ من الحديد ويلقى بها من قمة جبلٍ شامخ، فإذا به يخرج عيش الفقراء بطريقة غير شرعية إلى أقاربه ومعارفه ومحاسيبه .. والكل فى صمت رهيب ومشاهدة مملة لهذه الأحداث السخيفة وكأن بائع الخبز يخرج لنا لسانه ويقول ( ها أنا أبيع الخبز لمعارفى أرونى ماذا ستفعلون ) وبدلاً من أن يدافع أهل الطابور عن حقهم فى الحصول على الخبز قبل هؤلاء المتعدون تحولت أرض الطابور إلى معركة حربية الكاسب فيها خاسر لكرامته وإنسانيته، وماهى إلا لحظات حتى تحول النظام الطابورى السائد إلى فوضى عارمة وصراع محتدم الغلبة فيه للقوى المعافى القادر على رمى الآخرين بعيداً عن منفذ البيع .. ذلك الرجل هو الرجل الذى يسميه الفيلسوف نيتشا فى كتابه الإنسان السوبر مان الذى يستطيع إنتزاع حقه من براثن الأسد


***************************


أتدرون من الضحية ؟!!! إن الضحية فى هذا الصراع المميت هم الأطفال والشيوخ والنساء الذين لايملكون مقدرة جسمانية ولا بدنية على التزاحم، ولهذا تجد الأطفال يصرخون ويبكون، والنساء والشيوخ يغادرون ويرحلون جارين أزيال الخيبة من وراءهم .. إنها أم المعارك .. إنها معركة من أجل لقمة خبزٍ صعبة المراس .. إنه الصراع من أجل البقاء .. إنه الصراع من أجل سد أفواه الجياع .. إنه صراع البؤساء الذين يعرفون المعنى الحقيقى للبؤس والكآبة فى بلدٍ ليست مصرهم .. إنها غابة .. أسدها الرئيس مبارك


******************************


وإلى لقاء آخر فى سلسلة مقالات أزمات حتى الممات

أستودعكم الله


الجمعة، ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٧

سعد الصغير واللعب مع الكبار


سمعت والعهدة على الراوى أن الصغير سعد _عفوًا_ سعد الصغير قد قرر أن يتنازل من عليائه ومن مكانته السامية بلا شك وأن يضيف لنفسه عملا أخر له قد ينفعه فى حياته المتوجه بالجهد وعمله المتوج بالعنب وما إلى ذلك .. ولكن هذا العمل تلك المرة لم يكن جديد بالنسبة للصغير لأنه من صميم مهنته وقد سبق له العمل فيه منذ فترة

بعد أن استطاع الصغير القيام بالتمثيل فى عدة أعمال ومجاورة بعض نجوم السينما والمسرح والتليفزيون قد دفعه فضوله وشهوته الانسانية أن يقوم بالتمثيل ولكن مع الكبار

ودخول عالم الشهرة مرة ثانية ولكن ب (نيولوك) جديد

قرر سعد الصغير أن يدخل إنتخابات مجلس الشعب وهذا فى حديث له لجريدتنا الغراء المصرى اليوم

والسؤال هنا عن أى حزب يترشح أخونا سعد ؟؟؟

بالطبع بادرة المحاور بهذا السؤال فقال سعد بعين يملاؤها الحب

أنا لا أعلم سوى الحزب الوطنى

أعضاء هذا الحزب يحضرون حفلات الايتام فى المسجد المجاور لنا

إذا فهم 0ناس طيبين) وهكذا

والسؤال هنا

هل استهوى سعد الصغير التمثيل وسأم من اللعب مع صغاااااااااااار السينما ليلعب تلك المرة مع الكبار؟؟؟

وهل يختلف اللعب مع الصغار عن اللعب مع الكبار ؟؟؟









..................................................

الانسان بطبيعته عنده حب استطلاع وشهوة للمناصب ولهذا قرر سعد الصغير (نعم الصغير) أن يعتزل اللعب كمجرد كومبارس ليرتدى ولو لمرة واحدة ثياب البطولة التى طالما يحلم بها اخرون

وفى حوار أخونا سعد الرائع والرائع جدا بلاشك مع المصرى اليوم قال

لا تهمنى الحصانة بقدر ما يهمنى خدمة الناس

؟؟؟؟

وبعد أن سمعت تلك الكلمات جلست هنية أفكر فى أى فيلم قد شاهدت هذا المشهد من قبل ؟؟؟

ربما جاءت الاجابة سريعة جدا

إذ بأنغام الموسيقى المنبعثة من الشارع المجاور لنا أثناء زفاف (عم أحمد بتاع الخضار) تقول كلماته

بحبك يا حمااااااااااااااااااااااااااااااار

الان والان فقط عرفت أى الناس سوف يخدمهم سعد الصغير

؟؟؟؟؟؟؟

أهو من المعقول أن نرى شخص قد افتتح سوق الفاكهة فى الاغانى المصرية وأضاف للأغنية المصرية مزيدا من الاسفاف والانحلال

نراه فى ساحة مجلس الشعب

؟؟؟؟



ربما يلدغنى ضميرى الان ويحدثنى بأحقر الصفات لاننى تحدثت عن شخص غائب وشككت فيما قال بلا وجه حق

ولكن من فضلك أيها الضمير أسكت

وكفانا تضليل وكفانا تمثيل



فهل ينجح الممثل الفاشل فى أن يكون ناجحا ؟؟؟

هذا ما سوف تجيبه عينا الايام وإلى أن يأتى هذا اليوم اترككم فى رعاية الله وأمنه

وربنا يستر

الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠٠٧

هوه أنت ضفدعة ؟؟؟


اكتم نفسك حوالى 18 دقيقة ....؟؟؟
إيه هاتموت ؟؟؟
غريبة مع أنك بقالك أكتر من 18 سنة كاتم نفسك ومش بتتنفس
من 18 سنة وأنت قاعد مش بتتحرك ومش بتعمل حاجة يعنى كاتم نفسك
بقالك 18 سنة أيها الطالب اللى لسه داخل الجامعة السنة دى مش بتقولها
مش بتقول كلمة الحق
مع أن نبيك محمد _صلى الله عليه وسلم _ قال
أفضل الجهاد فى سبيل الله كلمة حق عند سلطان جائر
من 18 سنة وأنت بتكتم نفسك وبتقول شعار العاجز
وهو (اكم نفسك عشان تعيش
يا حيطة دارينى
يا عم ملناش دعوة بالسياسة
ابعد عن الشر وغنيلة
ههههه ومش عارف يا مسكين أن اللى بيكتم نفسه عشان يعيش هى الضفدعة اللى بتكتم نفسها عشان السمكة الكبيرة مش تاكلها
؟أخى أشفق عليك أن تكون ضفدعة
أنت أعلى من هذا كله
لانك إنسان
خلقت للتعمير لا للسكوت والخمول
هيا تكلم
لا تكون ضفدعة
قل لا إن كان فيها الحياة
ولا تخجل أبدا أن تقول نعم مادام الحق يتوجها
إذا فى أى الفريقين تكون؟؟؟؟؟؟؟
انسان أم .......؟؟؟
عفوا أخجل أن أقول ضفدعة لانك أانت نفسك أعلى وأغلى
هيا ي بنو كليتنا الكرام بل يا بنو مصر بل العرب
تكلموا
الكلمة إيد
ما أحلى الكلام
اتكلموا وقولوا لااااااااااا
لا للظلم
لا للطغيان
لا لحبس الحريات
tears_lover55@yahoo.com

السبت، ١ سبتمبر ٢٠٠٧

أزمة المياه الغير نقية



فى ميضة المسجد الشرقى القابع فى قرية أبو النمرس والتى قالوا عنها ظلماً وبهتاناً أنها مدينة أبو النمرس، والذى يعتمد فى استعماله للمياه على الماء الجوفى لا ماء الحكومة، فى يوم الجمعة الموافق 31/8/2007 قبل صلاتها بما يقرب من ساعتين يتزاحم جموع من الرجال والنساء يبغون ملء جراكنهم الفارغة بمياه ليست بالنقية


وإن أردت أن تسأل عن سر هذا التجمهر الغريب العجيب، فإن الإجابة ستأتيك وكأنها القذيفة المدفعية المدوية من أفواه هؤلاء البؤساء (أهو زى ما أنت شايف بنملى ميه، أصل الميه قاطعة بقى لها يومين، ومش عارفين نعيش)، من الطبيعى أنك ستنبهر من حال بلدٍ لايبعد عنه نهر النيل سوى بضعة أمتار، والأدهى من ذلك أنه يقع فى جنوب الجيزة، حتى إن نجل رئيسنا المبجل مبارك المدعو بعلاء مبارك يملك فيلةً فارهه مطلة على هذا الجزء من النيل القريب من قريتنا الشامخة .. وتقول فى قرارة نفسك ( كل هذه المزايا، والبلدة تعانى من أزمة فى المياه الغير نقية فضلاً عن المياه النقية
وإن ابتغيت البحث عنى فى وسط هذه الجموع والحشود على اعتبار أنك صديق لى قدم لزيارتى من مدينة نصر وأخبرتك أمى أننى فى ميضة المسجد اتزاحم للحصول على نصيبى من المياه..فعليك أن تتكبد العناء كل العناء حتى تتمكن من الوصول إليّ، ووقتئذ ستشعر بالفارق الطبقى الهائل بين سكان مدينة نصر وسكان أبو النمرس..هناك فى مدينة نصر حيث يحيا الوزراء وأصحاب السلطة والنفوذ والصولجان، وهنا فى أبو النمرس حيث يحيا الفلاحين وتجار البضاعة وصغار الموظفين. وستندهش كل الاندهاش حين تعلم أننى الوحيد من بين أبناء بلدتى الذى تجرأ ودخل كلية الإعلام جامعة القاهرة، وكأن الله انتدبنى من بين كثير من عباده لأصبح نصيراً للغلابة ليس فى أبى النمرس فحسب بل فى مصر كلها بل فى العالم أجمع، وليس من يحيا بين الناس الغلابة ويكتب عنهم كمن يسكن فى مدينة نصر أو مصر الجديدة أو المهندسين ....... إلخ ويكتب عنهم
نعم نحتاج إلى جيوش جرارة من الإعلاميين النابهين للمطالبة بحقوق المعدمين فى هذا العالم المادى الكئيب، للمطالبة بحقوق من يحيون فى قاع الهرم الطبقى الذين دائماً ما تجدهم غذاءً سهلاً، وصيداً سميناً لأهل القمة
وبعد أن تتمكن بعد طول عناءٍ من الوصول إليّ، وبعد أن يبدى كلُ منا إشتياقه للآخر بفاصل ليس بالقصير من القبلات والأحضان .. سأصطحبك إلى منزلى المتواضع، وسنشرب الشاى ونتجاذب أطراف الحديث عن حال البلد المنيل بنيلة، وسأجيبك عن سؤالك المتوقع أنته ساكيتن ليه؟) بعبارة موجزة جامعة مانعة (يبقى الوضع على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء للشكاوى)ء
..................................................
وإلى لقاء آخرمع أزمة جديدة من سلسلة مقالات
أزمات حتى الممات